أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين في المساعدات الإنسانية بغزة

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة العثور على أقراص مخدرة من نوع “أوكسيكودون Oxycodone” داخل أكياس الطحين المقدَّمة كمساعدات إنسانية للفلسطينيين، والتي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل. وذكَر المكتب أنه وثّق أربع حالات حتى الآن لمواطنين عثروا على هذه الأقراص، معربًا عن مخاوفه من احتمال طحن أو إذابة هذه المواد المخدرة داخل الطحين بهدف استهلاكه، كما دعا المكتب المواطنين إلى التعامل بحذر، وتفتيش أي مساعدات غذائية قادمة من هذه المراكز المشبوهة التي تعمل خارج إشراف الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية، مع التبليغ الفوري عن أي مواد غريبة.

دعا المكتب أيضًا إلى إدخال المساعدات عبر المؤسسات الدولية الرسمية فقط، وكسر الحصار عن غزة. وأوضح أن وجود أقراص مخدرة بأكياس الطحين جريمة بشعة ضد الصحة العامة، متهمًا إسرائيل باستخدام المخدرات كسلاح لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل ضمن سياسة ممنهَجة.

كانت إسرائيل والولايات المتحدة قد بدأت منذ أواخر مايو توزيع مساعدات محدودة تحت اسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، وذلك بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مما أجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت جوعًا أو المخاطرة بالتعرض للرصاص أثناء انتظار مساعدات الغذاء، وقد أُكد بعض ضباط وجنود الاحتلال تلقيهم أوامر مباشرة من قادة الجيش بإطلاق النار على المدنيين غير المسلحين، الأمر الذي أسفر عن استشهاد مئات الأشخاص وإصابة الآلاف.

فالجيش الذي يطلق على نفسه “الأكثر أخلاقية”، رغم كونه في الحقيقة من أقذر جيوش العالم، والذي يطلق النار على الفلسطينيين الجوعى غير المسلحين الذين ينتظرون شاحنات الغذاء ولا يشكلون أي تهديد، ليس مستبعدًا أن يقوم باستخدام أقراص مخدرة داخل المساعدات الإنسانية في حرب قذرة ومهينة ضد المدنيين. في هذا المقال، سنتعرف على طبيعة هذه الأقراص المخدرة وكيفية تأثيرها على الجسم وأضرارها المحتملة.

أقراص مخدرة في المساعدات الإنسانية بغزة.. ما هي هذه الأقراص؟

الأقراص المخدرة التي تم العثور عليها داخل أكياس الطحين في المساعدات الإنسانية بغزة هي من نوع يُسمى أوكسيكودون Oxycodone، وهو مسكن أفيوني يُستخدم بوصفة طبية لتخفيف الآلام الحادة والشديدة التي لا تُخففها الأدوية غير الأفيونية. قد يُسبب الأوكسيكودون، مثل جميع المواد الأفيونية، آثارًا جانبية خطيرة تشمل سوء الاستخدام والجرعة الزائدة، وقد تحدث أعراض انسحاب عند التوقف المفاجئ عن تناوله.

طريقة عمل أقراص أوكسيكودون

ينتمي الأوكسيكودون إلى فئة من الأدوية تُسمى المسكنات الأفيونية (المخدرة)، ويعمل عن طريق تغيير طريقة استجابة الدماغ والجهاز العصبي للألم، حيث يغيّر الإحساس بالألم من خلال حجب إشارات الألم في الجسم، وذلك عبر تنشيط مستقبلات الأفيون في الجهاز العصبي.

ما هي أضرار الأوكسيكودون المحتملة؟

يُسبب الأوكسيكودون بعض الآثار الجانبية الشائعة التي عادةً ما تكون خفيفة يمكن التعامل معها في المنزل، مثل:

• الصداع.
• الإمساك.
• الغثيان.
• القيء.
• النعاس.
• الدوخة.
• التعب أو نقص الطاقة.
• ألم المعدة.
• الحكة.
• احمرار العينين.
• اضطرابات النوم.

وقد يسبب أوكسيكودون أيضًا آثارًا جانبية خطيرة، مثل:

• إساءة الاستخدام.
• بطء في التنفس.
• أعراض الانسحاب (في حال التوقف المفاجئ عن تناوله).
• زيادة خطر النوبات.
• زيادة خطر السقوط.
• انخفاض شديد في ضغط الدم.
• قصور الغدة الكظرية.
• تيبّس العضلات.

إدمان الأوكسيكودون وإساءة استخدامه

قد يُساء استخدام الأوكسيكودون عند تناوله بجرعة أكبر من الجرعة الموصوفة، أو عند استخدامه لفترة أطول مما أوصى به الطبيب، أو لدى تعاطيه عن طريق الفم أو الحقن، أو عن طريق سحق الأقراص واستنشاقها. يؤثّر الأوكسيكودون على الدماغ بإحداث شعور بالنشوة والاسترخاء والثقة وتقليل القلق، ما يفسر ارتفاع احتمالية الإدمان عليه.

قد تسبب الجرعة الزائدة من الأوكسيكودون العديد من الآثار الجانبية الخطيرة، مثل:

• نعاس شديد.
• ارتباك.
• ضعف العضلات.
• بطء التنفس وضربات القلب.
• برودة ورطوبة الجلد.
• ضيق حدقة العين.
• إغماء.
• قد تؤدي في النهاية إلى الوفاة.

كيف تعرف أنك أصبحت مدمنًا للأوكسيكودون؟

عندما يكون الشخص مدمنًا للأوكسيكودون، يجد صعوبة في التوقف عن تناوله، أو أنه يشعر بالحاجة المستمرة لتعاطيه بجرعات أكبر. قد يعاني الشخص من رغبة شديدة أو تفكير دائم في الدواء، ولا يستطيع التوقف عن تناوله أو تقليل جرعاته رغم محاولته. كذلك، قد يلاحظ الشخص أيضًا أعراض انسحاب عند تخطي الجرعة، والتي يمكن أن تشمل:

• شعور بالانفعال.
• قلق أو عصبية.
• تعرق.
• نوبات هلع.
• خفقان القلب.
• ارتعاش.
• غثيان.
• ألم عضلي.
• صعوبة النوم.

المصادر:

الجزيرة

Oxycodone

المصدر :- صحتك | الصفحة الرئيسية