سواءً كان أسبوعًا مليئًا بالضغوط في العمل أو كنت تشعر بضغط كبير بسبب مشاكل عائلية، فإن التوتر قد يأتي من مصادر متعددة. وعندما يسيطر عليك، قد يُسبب لك صدمةً قوية. إذا لاحظت أن أعراض الربو لديك تزداد سوءًا خلال فترات التوتر، فأنت لست وحدك، فالشعور بالتوتر أو القلق قد يُحفز نوبة الربو، بل وقد يزيد من تفاقم الأعراض التي تعاني منها. لذا نقدّم إليك في هذا المقال تفاصيل عن تأثير الإجهاد النفسي على الربو وعلى تفاقم أعراضه، وما يمكنك فعله لتجنب نوبة الربو، بالإضافة إلى تقديم العديد من النصائح لضبط التوتر وتأثيراته.
هل يؤثر الإجهاد النفسي على الربو وتفاقم أعراضه؟
يمكن أن تُحفّز نوبة الربو عوامل عديدة، والتوتر النفسي أحدها بالتأكيد. التوتر هو استجابة الجسم الطبيعية للتغيير. سواءً كان شيئًا جيدًا أم سيئًا، فقد يُشعرك بالتهديد. لا يؤثر التوتر على عقلك فحسب، بل يؤثر أيضًا على جسمك، وهذه التغيرات النفسية والجسدية قد تُسبب ضررًا بالغًا. قد يُؤدي التوتر إلى آلام في المعدة، وضيق في الصدر، وحتى صعوبة في التنفس، خاصةً إذا كنت تُعاني من الربو.
ما تأثير الإجهاد النفسي على الربو وتفاقم أعراضه؟
يعبَّر عن الربو المحفَّز بالتوتر باسم الربو النفسي، ورغم أن هذا المصطلح ليس طبياً فإنه شائع الاستخدام نظراً لما يعبّر عنه من أعراض متعلقة بالضغط النفسي. يشمل تأثير الإجهاد النفسي على الربو ما يلي:
- سرعة التنفس أو ضيقه.
- صوت أزيز في التنفس.
- ضغط وضيق وانزعاج في الصدر.
- سعال مستمر.
- إرهاق.
- صعوبة في النوم.
- قلق أو نوبات هلع.
كيف يمكنك الحد من تأثير الإجهاد النفسي على الربو وأعراضه؟
قد لا تتخلص من التوتر تمامًا، ولكن يمكنك تعلم كيفية التعامل معه. إن تعلّم كيفية السيطرة على التوتر وإيجاد طرق للاسترخاء قد يساعدك على منع ظهور نوبات الربو مع مرور الوقت. فإذا كنت تحاول تقليل احتمالية الإصابة بنوبة ربو والحد من تأثير الإجهاد النفسي على الربو فقد تساعدك هذه الاستراتيجيات في ذلك:
-
استخدم جهاز الاستنشاق
الخطوة الأولى هي اتخاذ إجراءات لعلاج أعراض الربو، لذا اتبع خطة علاج الربو واستخدم جهاز الاستنشاق السريع (الإنقاذي)، مثل ألبوتيرول، وفقًا لتعليمات الطبيب، سيساعدك هذا على فتح مجاري الهواء بسرعة وتسهيل تنفسك. أما إذا لم تتحسن الأعراض بعد استخدام جهاز الاستنشاق، فاتبع خطة العلاج واتصل بالطبيب أو توجه إلى قسم الطوارئ إذا تطلب الأمر.
-
مارِس تمارين التنفس
تُساعدك تمارين التنفس المُحدّدة على التحكم في تنفسك وتهدئة عقلك قبل حدوث نوبة الربو وأثناءها وبعدها. التركيز على تنفسك قد يُساعدك على البقاء هادئًا أثناء نوبة الربو، كما يُساعدك على تخفيف التوتر مع مرور الوقت.
-
ابتعد عن البيئات المُرهقة
أحيانًا، يُمكن أن يُخفّف مجرد الابتعاد عن موقف مُرهق أو مُحفّز من التوتر. إن أمكن، انتقل إلى مكان هادئ، واسترخِ في وضعية جلوس أو استلقاء مُريحة. إذا لم تستطع الانتقال جسديًا إلى مكان جديد، فحاول إغلاق عينيك لبضع لحظات أو تأمل، ما يبعد انتباهك عن مصدر القلق والتوتر.
-
اعتمد على تقنيات الاسترخاء
تمارين الاسترخاء سهلة الأداء، وتجمَع بين التنفس العميق، وتخفيف توتر العضلات، والتفكير الإيجابي. من التقنيات التي تساعدك على تقليل مستويات التوتر لديك بشكل عام، وتهدئة نوبات القلق بشكل فوري:
- الإيجابية في التفكير.
- استرخاء العضلات التدريجي.
- التخيل الموجّه.
- اليقظة الذهنية.
- التأمل.
الأسئلة الشائعة
هل الربو له علاقة بالحالة النفسية؟
إن تأثير الإجهاد النفسي على الربو وتفاقم أعراضه معروف لدى مرضى الربو، وذلك لأن التوتر يطال الجسم والعقل أيضاً، وبما أن التوتر ذو أثر سلبي فإن أعراض الربو تتفاقم.
هل يمكن الشفاء من الربو نهائياً؟
يعتبر الربو من الأمراض المزمنة التي ترافق المريض طوال حياته، ولكن مع حسن تدبير هذا المرض يمكن الحد من أعراضه، أما في حال إهماله فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
نصيحة من موقع صحتك
يعتبر تأثير الإجهاد النفسي على الربو وتفاقم أعراضه واضحاً وبشدة لمرضى الربو، لذا من المهم معرفة الطرق التي تساعدك في السيطرة على هذا التوتر. فأي شيء مفيد لصحتك العامة سيكون مفيدًا لصحتك العقلية والنفسية، وكذلك لمرض الربو. تساعدك ممارسة الرياضة بانتظام على التخلص من التوتر وتحسين وظائف الرئة. كما أن أنشطة مثل المشي والسباحة مفيدة بشكل خاص في تقليل مستويات التوتر.
إذا شعرت أن التوتر أصبح لا يُطاق، فخصص وقتًا لاستشارة الطبيب أو المعالج النفسي للحصول على المزيد من الاستراتيجيات العملية والدعم النفسي. الصحة العقلية والنفسية السليمة أساس لصحة البدن.
المصدر :- صحتك | الصفحة الرئيسية
