الصحة العامة

تناول المانجو يحمي صحة القلب بعد سن انقطاع الطمث وفق دراسة

تناول المانجو يحمي صحة القلب بعد سن انقطاع الطمث وفق دراسة

دراسة حديثة تقول إن تناول المانجو يحمي صحة القلب بعد سن انقطاع الطمث

تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على أن المانجو يحمي صحة القلب خاصة لدى النساء بعد سن اليأس، وقد وجَدت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا في ديفيس، ونُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للتغذية، أن تناول المانجو يومياً قد يؤثر إيجابياً على مؤشرات القلب والتمثيل الغذائي الرئيسية مثل ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم.

لماذا التركيز على الصحة بعد سن اليأس؟

تدخُل حوالي 25 مليون امرأة حول العالم في كل عام في مرحلة انقطاع الطمث، وعادةً ما تتراوح أعمارهن بين 45 و55 عامًا. تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل كبير في هذه المرحلة، ويزيد هذا التحول الهرموني من احتمال الإصابة بحالات مثل هشاشة العظام والاكتئاب والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، وعلى الأخص أمراض القلب والأوعية الدموية.

على الرغم من التأثير الواسع النطاق لانقطاع الطمث، ما تزال النساء بعد انقطاع الطمث فئة لم يتم بحثها بشكل كافٍ في علم التغذية، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى المخاطر القلبية الوعائية المتزايدة المرتبطة بالتغيرات الهرمونية. هدفَت هذه الدراسة إلى تقييم ما إذا كان لتدخل غذائي بسيط مثل إضافة المانجو للنظام الغذائي أن يوفر فوائد وقائية لهذه الفئة من النساء.

المانجو يحمي صحة القلب

شاركت في الدراسة 24 امرأة ممّن تتراوح أعمارهنّ بين 50 و70 عامًا ممّن يعانينَ من زيادة الوزن أو السمنة. استهلَكت المشارِكات على مدار أسبوعين حوالي 1.5 كوب من المانجو يوميًا، أي ما يعادل حصتين تقريبًا، وخلال هذا الوقت، تتبّع الباحثون قياسات ضغط الدم والكوليسترول والعلامات الصحية الأخرى ذات الصلة.

أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم الانقباضي (حوالي 6 نقاط)، وفي متوسط الضغط الشرياني (حوالي 2.3 ملم زئبقي) بعد ساعتَين من تناول المانجو. تشير هذه العلامات إلى مدى الجهد الذي يبذله القلب في الدورة الدموية، فحتى التخفيضات المتواضعة قد تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى الطويل.

كما لاحظ الباحثون أيضًا أن الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار لدى المشارِكات قد انخفض بنسبة 13 نقطة تقريبًا على مدار فترة الدراسة، وهذا يعزز فكرة أن المانجو يحمي صحة القلب من خلال التأثير الإيجابي على مستويات الدهون في فترة قصيرة نسبيًا.

المانجو والاستجابة لسكر الدم

أجرى الباحثون دراسة متابعة أصغر على ست مشارِكات فقط للمقارنة بين تأثيرات المانجو والخبز الأبيض على نسبة السكر في الدم، وطُلب منهنّ تناول 1.5 كوب من المانجو في إحدى الزيارات، ثم طلب منهنّ تناول حوالي 85 غراما من الخبز الأبيض في زيارة تالية. في حين أن كلا الطعامَين سبّب زيادة مستويات السكر في الدم، فإن المانجو أدت إلى ارتفاع أقل بكثير، وبالإضافة إلى ذلك، انخفضت مستويات الإنسولين لدى المشاركات إلى مستوى الأساس بشكل أسرع بعد تناول المانجو مقارنة بالخبز الأبيض.

تشير هذه النتائج إلى أن المانجو الغنية بالألياف والمركّبات النشطة بيولوجيًا قد تساعد في الحد من ارتفاع السكر في الدم، وهذا مهم بشكل خاص للنساء بعد سن اليأس، لأنهنّ أكثر عرضة لخطر الإصابة بمقاوَمة الإنسولين واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.

القيمة الغذائية وراء هذه النتائج

المانجو هي فاكهة غنية بالعناصر الغذائية ومليئة بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات أ، ب6، ج، هـ، والفولات. كما أنها تحتوي أيضاً على مواد كيميائية نباتية مثل المانجيفيرين والأنثوسيانين، والتي يُعتقد أنها تدعم صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق الحد من الالتهاب والإجهاد التأكسدي. قد تفسر هذه العناصر الغذائية سبب أن المانجو يحمي صحة القلب بفعالية وفي وقت قصير.

الحاجة إلى مزيد من الأبحاث

على الرغم من أن النتائج واعدة وتظهِر أن المانجو يحمي صحة القلب من خلال تحسين ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم، فإن النتائج جاءت في دراسة صغيرة وقصيرة الأجل، ولهذا فإن إجراء تجربة عشوائية أطول مع عينة أكثر تنوعًا مع وجود مقارنات ضابطة قد يساعد في تأكيد ما إذا كانت هذه الفوائد خاصة بالمانجو ومستدامة بمرور الوقت.

طرق سهلة لإضافة المانجو إلى نظامك الغذائي

فيما يلي بعض الطرق التي تساعدك على إضافة المانجو إلى نظامك الغذائي:

  • أضيفي مكعبات المانجو المقطعة إلى السلطات أو العصائر.
  • استخدمي هريس المانجو في التتبيلات أو المخللات أو الحلويات المجمدة.
  • اخلطيها مع الأعشاب مثل النعناع أو الريحان لتزيين أطباق السمك.
  • استخدم المانجو في الصلصات.
  • ضعي شرائح المانجو على الزبادي أو الخبز المحمص.
  • استمتعي بالمانجو بمفردها كوجبة خفيفة أو طبق جانبي.

نصيحة من موقع صحتك

إذا كنتِ تبحثينّ عن طريقة بسيطة ولذيذة لدعم صحة القلب، خاصة بعد انقطاع الطمث، فإن إضافة المانجو إلى برنامجك اليومي قد تكون بداية جيدة، فهي عادة يسهل تطبيقها وقد تكمّل عادات نمط الحياة المفيدة للقلب، ولكن تذكري أن هذه النتائج الحالية أولية، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل استخلاص استنتاجات نهائية، ومع ذلك؛ يظل الاستمتاع بتناول المانجو باعتدال خيارًا ذكيًا ولذيذًا لمن يبحثون عن طعام صحي للقلب، خاصة مع عدم وجود مرض السكري لديهنّ..

المصدر :- صحتك | الصفحة الرئيسية

Previous post
المرأة المصابة بالتوحد وصدمة الخيانة
Next post
القاتل غير المرئي: PM 1 تلوث تم كشفه في جميع أنحاء أمريكا

اترك تعليقاً