الصحة العامة

الأطعمة التي تقلل خطر الإصابة بالسرطان.. تعرّف عليها

الأطعمة التي تقلل خطر الإصابة بالسرطان.. تعرّف عليها

السرطان هو السبب الثاني للوفاة عالميًا، إذ يقدّر عدد الوفيات بحوالي 9.6 مليون حالة في عام 2018، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من أن العديد من العوامل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لا يمكن إنكار تأثير النظام الغذائي. يلعب النظام الغذائي المتوازن، والغنيّ بالأطعمة ذات الكثافة الغذائية العالية، دورًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. فيما يلي قائمة من الأطعمة التي تقلل خطر الإصابة بالسرطان.

البروكلي من الأطعمة التي تقلل خطر الإصابة بالسرطان

تُعرف الخضراوات الصليبية بأنها من الأطعمة التي تقلل خطر الإصابة بالسرطان. ويُعد البروكلي على وجه الخصوص غنيًا بمركّب يُدعى السلفورافين، وهو مركّب معروف بخصائصه القوية المضادة للسرطان. كما تحتوي الخضراوات الصليبية على مركّبات تُعرف بالجلوكوسينولات، والتي تتحول داخل الجسم إلى مواد نشطة بيولوجيًا تعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية. وقد وجدت دراسات عدة أن تناول البروكلي قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ففي إحدى الدراسات عام 2012، وُجِد أن تناول الخضراوات الصليبية أدى إلى تقليل احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان القولون تحديدًا.

التوت

أنواع التوت المختلفة، مثل التوت الأزرق والفراولة وتوت العليق، من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وخاصة مركّبات الأنثوسيانين وهذا ما يجعلها من الأطعمة التي تقلل خطر الإصابة بالسرطان. تساعد هذه المركّبات في مكافحة الإجهاد التأكسدي. وقد وجَدت دراسة نُشرت عام 2009 أن مستخلَص التوت البري قلل من نمو الخلايا السرطانية لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم بنسبة وصلت إلى 7%. كما يُسهم الاستهلاك المنتظم للتوت في تقليل خطر الإصابة بسرطانات الفم، والمريء، والقولون.

الجزر

يُعد تناول الجزر مفيدًا للصحة العامة، كما أنه يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. أظهرت دراسة أُجريت عام 2024 أن الكاروتينات، وهي المركّبات المسؤولة عن اللون البرتقالي الزاهي للجزر، ترتبط بتعزيز الحماية المضادة للأكسَدة، وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان. ووجَدت دراسة أخرى أُجريت عام 2014 أن تناول الجزر يرتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 18%.

الحبوب الكاملة

قد يفاجئك هذا، لكن الحبوب الكاملة مثل الكينوا، والأرز البني، والشوفان، غنية بالألياف، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي، ولذلك هي من الأطعمة التي تقلل خطر الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان القولون والمستقيم. يرتبط تناول كميات أكبر من الألياف بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما أن الألياف تُسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتُعزز من صحة ميكروبيوم الأمعاء، ما قد يُساعد أيضًا في تقليل الالتهاب المرتبط بتطور السرطان. لذلك، بدلاً من اختيار الحبوب المكررة، يُنصح باختيار الحبوب الكاملة.

زيت الزيتون

يُعتبر زيت الزيتون عنصرًا مهمًا في النظام الغذائي المتوسطي، ويُحتفَى به لما له من دور محتمل في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، فهو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، ومضادات الأكسدة، والمركّبات المضادة للالتهاب. ويحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على البوليفينولات، وهي مضادات أكسَدة قوية تُساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تطور الخلايا السرطانية. ووجَدت مراجعة علمية نُشرت عام 2011 أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من زيت الزيتون لديهم خطر أقل للإصابة بأنواع عدة من السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطانات الجهاز الهضمي، مقارنةً بأولئك الذين يستهلكون كميات أقل منه.

لماذا تُعد هذه الأطعمة فعّالة؟

  • مضادات الأكسدة (مثل السولفورافان، الفلافونويد، البيتا‑كاروتين) تحمي الخلايا من الضرر الناتج عن الجذور الحرة.
  • الألياف تساهم في تصفية السموم وتحسين صحة الأمعاء.
  • الدهون الصحية (كالدهون الأحادية في زيت الزيتون) تقلل الالتهاب وتحمي الخلايا.

عندما تُستهلك هذه العناصر ضمن نظام غذائي متوازن، فإنها تعزز الدفاعات المناعية، وتقلل الجذور الحرة، وتحدّ من الالتهاب، وهذا يؤسس لبيئة داخلية مقاوِمة لتشكل الخلايا السرطانية.

الأسئلة الشائعة

ما الفواكه التي تقتل الخلايا السرطانية؟

يُعتبر التوت بأنواعه (مثل التوت الأزرق، والفراولة، وتوت العليق) من الفواكه التي تساعد في مكافحة الخلايا السرطانية، وذلك لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية، خصوصًا مركّبات الأنثوسيانين، التي:

  • تقلل من نمو الخلايا السرطانية.
  • تحارب الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تطور السرطان.
  • تساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الفم، والمريء، والقولون.

ما الأطعمة التي تحمي من السرطان؟

تشمل الأطعمة التي تحمي من السرطان: البروكلي، والتوت، والجزر، لاحتوائها على مضادات أكسدة قوية. كما تُعد الحبوب الكاملة وزيت الزيتون مفيدة بفضل الألياف والدهون الصحية التي تقلل الالتهاب وتدعم صحة الأمعاء.

نصيحة من موقع صحتك

لا توجد “أطعمة خارقة” تضمن الوقاية التامة من السرطان، لكن اتباع نظام غذائي متوازن، غنيّ بالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، قد يُحدث فرقًا حقيقيًا في تقليل عوامل الخطر. اجعل اختياراتك اليومية أكثر وعيًا، وابدأ بخطوات بسيطة مثل استبدال الحبوب المكررة بالكاملة، وإضافة حصة من التوت أو البروكلي إلى وجباتك، ولا تنسَ أن أسلوب الحياة الصحي يشمل أيضًا النشاط الحركي، والنوم الجيد، والابتعاد عن التدخين والإجهاد المزمن. 

المصدر :- صحتك | الصفحة الرئيسية

Previous post
“أليكسا ، هل يجب أن أشعر بالغيرة من الذكاء الاصطناعي؟”
Next post
ممارسة الرياضة قبل النوم.. هل تعزز صحتك أم تُعكِّر نومك؟

اترك تعليقاً