رهاب الأشجار أو الخوف من الأشجار هو نوع من اضطرابات الرهاب، إذ يسبب وجود الأشجار أو حتى التفكير بها إثارة خوف وقلق شديدين لدى الشخص المصاب بهذا الرهاب. قد يشعر المصاب بحالة رهاب الأشجار برهبة كبيرة عند رؤية الأشجار أو حتى مجرد التفكير فيها، مما قد يدفعه لتجنب الخروج إلى الأماكن التي تحتوي على أشجار، مثل المشي في الخارج أو حتى القيادة، وفي الحالات الشديدة قد يصل الأمر إلى عدم مغادرة المنزل نهائيًا.
ما الذي يخشاه مريض رهاب الأشجار؟
يخاف المصاب برهاب الأشجار من أمور عدة مرتبطة بالأشجار، منها:
- وجود مخاطر فيها مثل العناكب، أو العقارب، أو الثعابين.
- مواجهة الأشجار في الظلام.
- ظلال الأشجار التي تسبب له قلقًا.
- أصوات حفيف أوراق الأشجار عند الرياح.
- احتمال سقوط أغصان أو أشجار كاملة.
- التعثر بجذور الأشجار أثناء المشي.
- المشي أو القيادة بالقرب من الأشجار أو تحتها.
مَن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة برهاب الأشجار؟
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية هم أكثر عرضة للإصابة برهاب الأشجار، مثل:
- مَن لديهم نوع آخر من اضطرابات الرهاب.
- المصابون باضطراب القلق العام.
- مَن يعانون من اضطرابات الهلع.
- الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.
أنواع الرهاب المرتبطة برهاب الأشجار
قد يرتبط رهاب الأشجار بأنواع أخرى من الرهاب مثل:
- رهاب الهيلوفوبيا: الخوف من الغابات.
- رهاب الليل: الخوف من الغابات أو الأماكن المظلمة ليلاً.
- رهاب الظلام: الخوف من الظلام بشكل عام.
- رهاب الخشب: الخوف من الأشياء الخشبية أو الغابات.
أسباب رهاب الأشجار
تشمل الأسباب المحتملة لرهاب الأشجار:
- تجارب صادمة سابقة: مثل التعرض لأذى بسبب سقوط غصن شجرة.
- قصص أو أفلام مخيفة: سمعت في الطفولة عن أشجار لها قوى خارقة أو مظلمة.
- التاريخ العائلي: وجود أفراد في العائلة يعانون من اضطرابات رهاب أو قلق.
- المحاكاة: رؤية أو سماع شخص يعاني من الرهاب ذاته قد تؤدي إلى الإصابة به.
محفّزات رهاب الأشجار
أي شيء متعلق بالأشجار قد يثير نوبة رهاب، مثل:
- رؤية الأشجار على طول الشوارع أو في الحدائق والغابات.
- مشاهدة أشجار في الأفلام أو البرامج التلفزيونية.
- المرور بالسيارة أو المشي بالقرب من الأشجار.
أعراض رهاب الأشجار
تتفاوت الأعراض بين الخفيفة والشديدة، ومن أبرزها:
- شعور بالقلق الشديد.
- قشعريرة.
- دوخة.
- تعرق مفرط.
- خفقان القلب.
- غثيان.
- ضيق في التنفس.
- ارتجاف.
- اضطرابات في المعدة وعسر هضم.
علاج رهاب الأشجار
1. العلاج بالتعرض
يُعتبر العلاج بالتعرض من العلاجات الفعالة، إذ يُعرّضك أخصائي الصحة النفسية تدريجيًا لمواقف وأشياء مرتبطة بالأشجار لتتعلم التحكم في ردود فعلك تجاهها. تشمل مراحل العلاج:
- تعلم تقنيات التنفس والاسترخاء.
- مشاهدة صور أو فيديوهات لأشجار.
- تخيل نفسك بالقرب من الأشجار.
- التقدم في ذلك تدريجياً حتى التعامل مع أشجار حقيقية.
2. العلاجات النفسية المساعدة
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعدك على تغيير طريقة تفكيرك تجاه الأشجار والسيطرة على استجابتك.
- العلاج السلوكي الجدلي (DBT): يعلّمك تقنيات للتعامل مع الضيق وتنظيم المشاعر.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي: يُستخدم لتغيير إدراكك للأشجار واكتشاف أسباب الخوف.
- تقنيات تخفيف التوتر القائمة على اليقظة الذهنية (MBSR): تجمع بين التأمل واليوغا لتقليل القلق.
3. العلاج الدوائي
لا يوجد دواء مخصص لرهاب الأشجار، لكن بعض الأدوية قد تساعد في تخفيف نوبات الهلع أو في علاج اضطرابات نفسية مصاحِبة مثل الاكتئاب.
4. أساليب داعمة
- ممارسة اليوغا والتأمل بانتظام لتخفيف التوتر.
- تمارين التنفس العميق والاسترخاء.
خلاصة
رهاب الأشجار قد يؤثّر بشكل كبير على جودة حياتك، من خلال تقليل نشاطاتك الاجتماعية وخوفك من الأماكن المفتوحة. لكن من المهم أن تعرف أن هناك العديد من العلاجات التي قد تساعدك على التغلب على هذا الخوف. لا تتردد في التحدث مع فريق الرعاية الصحية النفسي حول خيارات العلاج المتاحة، وخاصة العلاج بالتعرض والعلاج السلوكي المعرفي، لتحسين حياتك والتمتع بحرية أكبر في التعامل مع الأشجار والبيئة المحيطة بك.
المصدر :- صحتك | الصفحة الرئيسية