الصحة العامة

تناول البروتينات النباتية قد يطيل العمر ويقي من الأمراض المزمنة

تناول البروتينات النباتية قد يطيل العمر ويقي من الأمراض المزمنة

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة سيدني في أستراليا أن تناول البروتينات النباتية قد يطيل العمر. وأظهرت النتائج أن الدول التي يستهلك سكانها كميات أكبر من البروتينات النباتية، مثل الحمُّص والتوفو والبازلاء، مقارنةً بالبروتينات الحيوانية، تتميَّز بارتفاع متوسط العمر المتوقع لدى البالغين. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Communications العلمية في 11 نيسان/أبريل 2025.

تناول البروتينات النباتية قد يطيل العمر ويعزِّز صحة البالغين

هدَفت هذه الدراسة إلى تحديد ما إذا كان نوع البروتينات الذي يستهلكه السكان يؤثّر على متوسط العمر المتوقع. حلَّل فريق من الباحثين من مركز شارلز بيركنز (Charles Perkins Centre) التابع لجامعة سيدني في أستراليا بيانات متعلقة بالغذاء والسكان في 101 دولة بين عامَي 1961 و2018، وتمت مراعاة عدد السكان والمستوى الاقتصادي لكل دولة.

وقالت كايتلين أندروز، الباحثة الرئيسية في الدراسة من مركز شارلز بيركنز في جامعة سيدني: “تُشير دراستنا إلى وجود تباين عند مقارنة تأثير البروتينات النباتية بتأثير البروتينات الحيوانية على صحة السكان. فبالنسبة إلى الأطفال دون سن الخامسة، أدى النظام الغذائي الغني بالبروتينات والدهون الحيوانية، مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، إلى انخفاض معدلات وفيات الرُضَّع. أما بالنسبة إلى البالغين، فكان العكس صحيحًا، إذ ارتبط استهلاك البروتينات النباتية بزيادة متوسط العمر المتوقع بشكل عام”.

تناول البروتينات النباتية قد يطيل العمر مقارنةً بالبروتينات الحيوانية

لدراسة تأثير الأنظمة الغذائية التي تعتمد على البروتينات النباتية ومقارنته بتأثير الأنظمة التي تعتمد على البروتينات الحيوانية على طول عمر الإنسان، حلَّل الباحثون بيانات جُمِعت على مدى 60 عامًا تتعلق بالغذاء والسكان في 101 دولة. شملت هذه البيانات كميات الغذاء التي يتم إنتاجها في كل دولة، بالإضافة إلى محتواها من السعرات الحرارية والبروتينات والدهون.

وتضمَّنت الدراسة دولًا متنوعة في أنظمتها وأنماطها الغذائية، إذ شملت بلدانًا يرتفع فيها استهلاك البروتينات الحيوانية، مثل أستراليا والولايات المتحدة والسويد والأرجنتين، وبلدانًا أخرى يرتفع فيها استهلاك الأطعمة والبروتينات النباتية، مثل باكستان وإندونيسيا والهند.

لضمان دقة النتائج، أخذ الباحثون في الاعتبار الاختلافات في عدد السكان والمستوى الاقتصادي في كل دولة. وأظهرت النتائج أن الدول التي يستهلك سكانها كميات أكبر من البروتينات النباتية تتمتَّع بارتفاع متوسط العمر المتوقع لدى البالغين، مقارنةً بالدول التي يستهلك سكانها كميات أكبر من البروتينات الحيوانية.

تناول البروتينات النباتية قد يطيل العمر ويقلِّل من احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة 

يرتبط تناول كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية، لا سيّما اللحوم المعالَجة، بزيادة احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. بينما يرتبط استهلاك البروتينات النباتية، مثل البقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة، بانخفاض احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة وخطر الوفاة بشكل عام. 

تُشير هذه الدراسة إلى أن تناول البروتينات النباتية قد يطيل العمر. وتوجد العديد من الدراسات السابقة التي ربطت الأنظمة النباتية بطول العمر في عدد من المناطق التي يسجَّل فيها أعلى معدلات طول العمر في العالم، مثل جزيرة أوكيناوا في اليابان، ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وجزيرة إيكاريا في اليونان. 

 

 

البروتينات النباتية مهمة لصحة الإنسان والبيئة 

أكَّد الدكتور أليستير سينيور، الباحث الرئيسي في الدراسة من مركز شارلز بيركنز في جامعة سيدني، على أهمية البروتينات في النظام الغذائي، وأضاف قائلًا: “البروتينات هي عناصر أساسية في غذاء الإنسان، ومع تغيُّر عادات الأكل وسَعِي الدول المتقدِّمة إلى التقليل من انبعاثات الكربون، أصبح من الضروري فحص وتحليل مصادر البروتينات التي نحصل عليها. معرفة أن تناول البروتينات النباتية قد يطيل العمر أمر مهم جدًا، ليس فقط لأننا نأخذ في الاعتبار تأثير نظامنا الغذائي على صحتنا وطول أعمارنا، بل أيضًا تأثيره على صحة الأرض”.

ما مصادر البروتينات النباتية؟ 

مصادر البروتينات النباتية كثيرة ومتنوِّعة، ومن أهمها: 

  • المكسَّرات: مثل اللوز والجوز.
  • البذور: مثل بذور الشيا وبذور الكتان.
  • منتجات الصويا: مثل التوفو وحليب الصويا.
  • البقوليات: مثل الحمُّص والعدس والفول والفاصولياء والبازلاء.
  • الجبوب الكاملة: مثل الأرز البني والكينوا والشوفان والقمح.
  • الخضراوات الورقية: مثل السبانخ والبروكلي والكرنب.

 

المصدر :- صحتك | الصفحة الرئيسية

Previous post
هل أنت في زواج بلا جنس؟ هذا ما يعنيه هذا في الواقع
Next post
اجعل تدريب الأثقال عادة: 4 استراتيجيات مدعومة بالعلوم

اترك تعليقاً